الوعي المجتمعي الصحي للوقاية من الأمراض المزمنة (مرض السكرى نموذجا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث دكتوراة تخصص الاجتماع جامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب والعلوم الانسانية قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية

2 أستاذ الاجتماع جامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية

المستخلص

إن أحد أهم مظاهر الوجود على وجه الأرض هو وجود الإنسان هذا المخلوق الذي سخر الله الأرض وما فوقها وما في باطنها لتكون في خدمته وعوناً له، وذلك في كافة تكويناته المعقدة، من المكون العقلي والنفسي والجسدي والاجتماعي، وهذه المكونات مترابطة فيما بينها، وأي تأثر في أحدها له التأثير في بقية المكونات سواء كان إيجابياً أو سلبياً، ومن المكونات التي تتأثر المكون الجسدي الذي يصيبه الاعتلال والمرض نتيجة العديد من الأسباب سواء كانت الأسباب ظاهرة مثل السلوكيات الظاهرة مثل التغذية أو النشاط البدني وغيرها، وهناك الأسباب التي تكون غير ظاهرة مثل الأمراض الوراثية والتي تكون كامنة ويحملها الافراد في جيناتهم، وكل تلك الأسباب في حقيقتها هي مقدرة للإنسان في حياته منذ أن خلق الله الخلق وأجرى أقداره.

وحيث أن الجسد هو مجموعة من الأعضاء التي تعمل بنظام متكامل لتستمر الصحة الجسدية فإذا أصابها المرض تأثرت سائر الأعضاء، وهذه الأمراض متعددة منها طويل الأمد ومزمن ومنها قصير المدة ومنها المعدي وغير المعدي ومنها المتكرر الإصابة به ومنها ما يصيب مرة ويستمر إلى الوفاة، ومنها المنتشر ومنها النادر وهكذا، وتعد الحلول الممكنة ثلاثة إما العلاج من المرض لما يبرأ منه، أو التعايش معه، أو الوقاية من الإصابة بالمرض، فمهما احتلت الرعاية الصحية في زمننا المعاصر مكانة عالية بل أصبحت أحد أهم المعايير العالمية التي من خلالها يمكن أن يقاس التقدم والرقي في الدول، إلا أن الوعي والوقاية من المرض ومن مضاعفاته هو الأساس الذي تقوم عليه أسس المحافظة على الصحة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية