ممارسة الخدمة الاجتماعية مع طفل طيف التوحد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أخصائى اجتماعى بصحة منطقة نجران المملكة العربية السعودية

المستخلص

أصبحت قضية الإعاقة واحدة من القضايا الاجتماعية والنفسية التي تستحوذ على اهتمام المجتمعات المختلفة. فالتأثيرات الناجمة عن الإعاقة لا تقتصر على المعاق وأسرته فحسب، بل تمتد لتشمل جزءاً كبيراً من المجتمع. تشكل الاضطرابات النفسية الحادة في الطفولة مصدراً للجدل بين الباحثين فيما يتعلق بأسبابها وتصنيفها وآليات تشخيصها. في الماضي، كانت الرؤية السائدة تعتبر هذه الاضطرابات نماذج طفولية للاضطرابات النفسية الجسمانية أو الاضطرابات العقلية، أو تنجم أساساً عن اضطراب العلاقة العاطفية بين الأم والطفل. يواجه المعالجون العاملون في هذا المجال تحديات متعددة ومتنوعة في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية المختلفة للأطفال، بغض النظر عن تصنيفها الرسمي وفقاً للمعايير التشخيصية التي تحددها الجهات المختصة. ويعتبر اضطراب التوحد مثالاً حياً لهذه الحالة، حيث يندرج تحت فئة الاضطرابات النفسية الخاصة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

تؤمن الخدمة الاجتماعية بالقدرة على تأهيل وتوجيه فئة أطفال التوحد، وتقديم الدعم لهم من خلال استغلال المهارات والقدرات المتبقية لديهم، والعمل على إعادة تكييفهم اجتماعياً ونفسياً ليصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع. تعتمد الخدمة الاجتماعية على احترام كرامة الإنسان وقدرته على التحمل والصمود في وجه ضغوط الحياة. تركز العملية مع أطفال التوحد على ضمان توفير أدنى مستويات العيش لهؤلاء الأطفال وتأمين الرعاية الأساسية لهم. يستند العمل معهم على مجموعة من الحقائق الأساسية التي تشكل فلسفة العمل مع أطفال التوحد، وتشمل الاعتراف بأن هؤلاء الأطفال يعانون من بعض العجز أو النقص في قدراتهم، ولكن هذا النقص لا يعني أنهم يعانون من عجز شامل في كل قدراتهم وإمكانياتهم المتبقية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية