ريادة الـأعمال الاجتماعية في المجتمع السعودي ودور الخدمة الاجتماعية في تنميتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية جامعة القصيم

المستخلص

نالت ريادةُ الأعمالُ اهتمامًا عالميًا ومحليًا، إذ تُعدُّ قوةً محـرِّكةً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي هي موضعُ اهتمامٍ مشتركٍ لبلدانِ العالمِ أجمع، وتقعُ مسؤوليةُ تحقيقِ التنميةِ بشقيها الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ على عاتق جميعِ مؤسساتِ المجتمعِ الحكوميةِ والأهليةِ وأفراده.

وتساهمُ ريادةُ الأعمالِ في زيادةِ الناتجِ المحليّ للدولةِ، وإيجادِ فرصٍ وظيفيةٍ تساعدُ في انخفاضِ معدلاتِ البطالةِ، التي تُعدُّ من أبرزِ القضايا التي تواجهها الدول، خاصةً في ضوءِ الأعدادِ المتزايدةِ للخريجين.

وريادةُ الأعمالِ الاجتماعيةِ كفرعٍ من ريادةِ الأعمالِ حَظِيَ باهتمامٍ من قبلِ الدولِ والباحثين، لا يقلُّ عن مستوى الاهتمامِ بريادةِ الأعمال؛ وذلك لمساهمتها في إيجادِ حلولٍ للتحدياتِ الاجتماعيةِ التي تعاني منها المجتمعاتُ المتقدمةُ والناميةُ من أجلِ تحسينِ الجوانبِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والصحيةِ والبيئيةِ لرفاهيةِ الإنسانِ، وتتميّز هذه الحلولُ بأنها ابتكارية ومُستدامة.

حيثُ أشارت دراسةُ (السمامرة ودرويش، ٢٠٢١) إلى وجودِ علاقةٍ طرديةٍ بين التنميةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ وجهودِ ريادةِ الأعمالِ الاجتماعيةِ، فكلما زادَ عددُ روادِ الأعمالِ في المجتمعِ ارتفعَ مستوى المعيشةِ للسكانِ.

وفي ضوءِ التغيراتِ المتسارعةِ التي تشهدها المجتمعاتُ تزدادُ أهميةُ وجودِ أشخاصٍ ريادين يستجيبون لهذه التغيراتِ، لتغطيةِ الجوانبِ التنمويةِ التي تحتاجها (عبد الحميد والزهراني، ٢٠١٦)، حيثُ يُنظَرُ لروّادِ الأعمالِ الاجتماعيين على أنّهم أفرادٌ لديهم حلولٌ مبتكرةٌ للمشكلاتِ الاجتماعيةِ التي يواجِهُهَا المجتمعُ، ويساهمون في تحقيقِ تنميةِ المجتمعِ. (Wahid, Rahman, Mustaffa, Rahman, & Samsudin, 2019)

ولبناءِ جيلٍ من روادِ الأعمالِ الاجتماعيين يستلزمُ ذلكَ تظافرَ الجهودِ بين مؤسساتِ المجتمعِ؛ لتعزيزِ ثقافةِ ريادةِ الأعمالِ الاجتماعيةِ، مما يؤدي إلى الإسهامِ في تكوينِ اتجاهاتٍ إيجابيةٍ من قبلِ الشبابِ نحوَ المشاركةِ في المشاريعِ الرياديةِ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية