المنافع والأعباء النفسية المدركة لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل فى المجتمع السعودي في ضوء بعض نظريات الحاجات الإنسانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراة تخصص علم نفس الأزمات- قسم علم النفس كليةالآداب والعلوم الإنسانية- جامعة الملك عبدالعزيز

المستخلص

لقد امتازت ثقافة المجتمع السعودي عن بقية المجتمعات بخصوصيتها الثقافية وبمعاييرها المجتمعية المحافظة والصارمة التي حددت جميع مسارات التغيير لفئات المجتمع، لاسيما التغيير الذي يؤثر على مكانة المرأة السعودية وامتهانها للمجالات المختلفة. وتمثل المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي حاله فريدة في سياق الانفتاح الثقافي، حيث شهدت خلال العقد الماضي تحولات اجتماعية وثقافية مهمة من خلال إصلاحات شاملة تهدف إلى تعزيز الانفتاح الثقافي وتنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتعزيز المشاركة في الفضاء الدولي. وتلك الإصلاحات تهدف إلى تحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي وتطوير المجتمع من خلال تعزيز الثقافة، الاهتمام بالتراث، التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، والتي كانت لها آثار واضحة على جوانب الحياة المختلفة في المملكة العربية السعودية.

يمكن أن يُحدث الانفتاح الثقافي حالة من الدهشة المجتمعية، خصوصًا عندما تأتي التغيرات بشكل سريع يفوق قدرة الأفراد على الفهم والتكيف. وتتحول هذه الدهشة أحيانًا إلى أزمة تنشأ عندما تتعارض الممارسات الثقافية الجديدة مع الهوية الثقافية التقليدية، مما يؤدي إلى صراعات فكرية واجتماعية. فقد يشعر بعض أفراد المجتمع بالتهديد من القيم الوافدة ويسعون إلى الدفاع عن منظومتهم الثقافية المحافظة، بينما يرحب آخرون بهذه التغيرات ويرون فيها فرصة للتطور والتحديث، ووسيلة لإشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية، من خلال ما توفره من منافع عبر الانفتاح على ثقافات متعدد

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات