آليات نفسية واجتماعية لتحسين جودة برامج جماعات المسنين في عصر التحول الرقمى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد بقسم العلوم الاجتماعية كلية الآداب والعلوم التطبيقية – جامعة ظفار

2 ماجستير علم النفس المعرفي دبلوم علم النفس الإكلينيكي جامعة القاهرة

المستخلص

اهتمت كافة الأديان السماوية بالإنسان فى مراحل عمره المختلفة، حيث اعتبرته خليفة الله سبحانه وتعالى فى الأرض، وعلى ذلك فلقد كفلت الأديان السماوية للإنسان كل الحقوق ووفرت له كل ما يؤهله لأداء دوره فى تعمير الكون وتنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى فيه .

وإذا كانت هذه هى نظرة الأديان السماوية للإنسان بصفة عامة إذن فهى بالضرورة ستمنح الإنسان اهتماماً أكبر فى حالات ضعفه والتى منها مرحلتى الطفولة والشيخوخة .

فمن المسلم به أن حياة الإنسان تبدأ بمرحلة من الضعف – الطفولة – حيث يحتاج فيها الطفل لمن يرعاه ويساعده على إشباع احتياجاته، وكذلك تنتهى حياة الإنسان أيضاً بمرحلة أخرى من الضعف – الشيخوخة – حيث يحتاج فيها المسن لمن يهتم بأمره ويوفر له ألوان الرعاية المختلفة .

والإنسان فى مرحلة طفولته غالباً ما يجد من يرعاه ويساعده على إشباع احتياجاته البيولوجية والعاطفية، إضافة إلى أنه ينتقل فى هذه المرحلة من ضعف إلى قوة، بينما مرحلة الشيخوخة يمكن اعتبارها مرحلة خاصة تؤثر فيها مجموعة من المتغيرات، إضافة إلى أن المسن ينتقل فى هذه المرحلة من ضعف إلى أكثر ضعفاً، لهذا أكدت الأديان السماوية على ضرورة الاهتمام بكبار السن وإعطاؤهم حقهم فى الرعاية ومساعدتهم على أن يعيشوا حياة كريمة .

فهم الذين أعطوا لأبنائهم ولأحفادهم ولبلدهم بغير حدود وتقلصت إلى حد ما أدوارهم من على مسرح الحياة وبقى دور الأبناء والأحفاد فى أن يردوا لهم الجميل وللأجهزة الحكومية فى أن توفر لهم الأمن والأمان فى البقية الباقية من حياتهم، وترتيباً على ذلك فالدين الإسلامى قد حث بصفة خاصة على رعاية المسنين والاهتمام بهم (فهمى ، 1999 ، 45) .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية