دور الأخصائي الاجتماعي في التخفيف من العنف المدرسي في مدارس التعليم الأساسي في ولاية صلالة - محافظة ظفار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد ، كلية الآداب، قسم العلوم الاجتماعية جامعة ظفار

2 قسم العلوم الاجتماعية، كلية الآداب، جامعة ظفار

المستخلص

تعد ظاهرة العنف المدرسي من القضايا المهمة التي تؤثر على البيئة التعليمية وعلى صحة الطلاب النفسية والاجتماعية، مما يجعل دور الأخصائي الاجتماعي في مواجهتها محوريًا، هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على أشكال العنف المدرسي داخل المدارس، وتحديد دور الأخصائي الاجتماعي في الحد من العنف المدرسي، كذلك تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في الحد من العنف المدرسي. ولتحقيق لأهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهج النوعي واستخدام العينة القصدية، و شملت عينة الدراسة 10 أخصائيين اجتماعيين من مختلف مدارس ولاية صلالة مما لديهم خبرة فعلية في التعامل مع مشكلات العنف المدرسي.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج، أهمها: تنوعت أشكال العنف المدرسي والتي تشمل العنف اللفظي مثل الشتائم والتنمر، العنف الجسدي كالضرب والمشاجرات، العنف النفسي كالتهديد والعزلة الاجتماعية، والإهمال والتمييز من قبل المعلمين. وأسباب العنف المدرسي ترتبط بمشكلات أسرية مثل التفكك والعنف المنزلي، غياب العقوبات الرادعة، تأثير وسائل الإعلام، والتفرقة في معاملة الطلاب. كذلك وجدت أن دور الأخصائي الاجتماعي يشمل التوعية بمخاطر العنف، بناء الثقة مع الطلاب، التدخل السريع لحل الخلافات بين الطلبة، وتعزيز القيم الإيجابية كالتسامح والاحترام. أما في يتعلق بالتحديات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين نقص الموارد والبرامج التدريبية، ضعف التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور، الأعباء الإدارية الثقيلة، وغياب الدعم المؤسسي الفعال. بناءا على ذلك فإن تأثير العنف على البيئة المدرسية يؤدي إلى تراجع المستوى الأكاديمي، انتشار الفوضى، ضعف الروابط الاجتماعية، وزيادة معدلات الغياب. وهذا قد يشير الى أن هناك حاجة ملحة لتطوير برامج تدريبية مهنية للأخصائيين الاجتماعيين وتعزيز التعاون بين المدرسة والمجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية