مشكلات أسر الأطفال المعاقين عقلياً ودور الأخصائي الاجتماعي في مواجهتها (دراسة مطبقة في منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

حاصل على الماجستير في الخدمة الاجتماعية من جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على المشكلات التي تواجه أسر الأطفال المصابين بالإعاقة العقلية، ودور الأخصائي الاجتماعي في الحد من هذه المشكلات، إضافة إلى الصعوبات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين أثناء عملهم في مجال الإعاقة العقلية بمنطقة نجران. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتم تطبيقها على عينة ميسرة بلغت (79) فرداً من أسر الأطفال المصابين بالإعاقة العقلية. وتمثلت أداة الدراسة في استبانة صُممت لجمع البيانات اللازمة. وأظهرت النتائج أن المشكلات الاجتماعية التي تواجه أسر الأطفال المصابين بالإعاقة العقلية تشمل صعوبة التواصل الاجتماعي الناتجة عن نظرة المجتمع، وتأثير وجود الطفل على العلاقات الأسرية، وكانت هذه المشكلات بدرجة مرتفعة. كما تبين أن المشكلات النفسية تتمثل في القلق والخوف من المستقبل، والإحباط الناتج عن عدم القدرة على التواصل مع الطفل، وظهرت هذه المشكلات بدرجة مرتفعة جداً. وفيما يخص المشكلات الاقتصادية، كانت أبرزها الحاجة إلى رعاية مادية تفوق قدرات الأسر، وارتفاع تكلفة النقل إلى مراكز التأهيل، وجاءت هذه المشكلات بدرجة مرتفعة. كما أشارت النتائج إلى أن الأخصائي الاجتماعي يؤدي دوراً مهماً في التخفيف من معاناة الأسر، حيث تشمل أدواره تنمية الوعي الديني للأسرة، وتقديم الدعم النفسي، وتوجيههم إلى الجهات المختصة للحصول على الخدمات اللازمة. ومع ذلك، أظهرت الدراسة وجود صعوبات تواجه الأخصائيين الاجتماعيين، ومنها نقص الوعي بالأساليب الحديثة، وانشغالهم بالأعمال الإدارية، وضعف مهاراتهم المهنية، وجاء تقييم هذه الصعوبات بدرجة مرتفعة. وفي ضوء النتائج، أوصت الدراسة بضرورة إجراء دراسات شاملة حول مشكلات الأسر وأسبابها، وتكثيف برامج التوعية المجتمعية لتقبل الإعاقة العقلية، وتصميم برامج تأهيل نفسي للأسر، إضافة إلى تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على المهارات المهنية المتقدمة وتوفير العدد الكافي منهم في المؤسسات الصحية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية