إدارة الأزمات في المؤسسات الاجتماعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه في الخدمة الاجتماعية سياسات الرعاية وإدارة المؤسسات الاجتماعية جامعة الامام محمد بن سعود

المستخلص

لقد أحدثت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية في العصر الحديث إلى ظهور بعض المفاهيم الحديثة في شتى المجالات ولعل الإدارة بشكل عام ليست بمنأى عن العالم ولا عن التقنية.

ونظراً لهذا للفيضان المعرفي والتقني فقد ظهرت بعض المفاهيم الحديثة في كل مجال من العلوم.. تلك المفاهيم تعتبر ملاذا أمناً للباحثين الطامحين في تقديم كل ما يفيد مجالهم عن طريق البحث والاستقصاء والاطلاع على تجارب السابقين وتوثيق مجهوداتهم حتى يصبح الجديد علما له قوانينه وأساليبه وأساسياته..

ولعل مصطلح إدارة الأزمات من المصطلحات الجديدة نسبياً لأننا في عصر الازمات سواء الأزمات بين الأفراد، أو الأزمات الأسرية، أو الأزمات الاجتماعية، أو التعليمية، أو السياسية لذا فإنه لابد أن يكون لها فكر مكتوب يستفاد منه في حل هذه الأزمات. (التميمي،2016م:121)

ونظراً لما يشهده القرن الحادي والعشرون من انفجاراً معرفياً وثقافياً واقتصادياً ظهر معه الكثير من المفاهيم والتطبيقات الإدارية الجديدة التي أفرزتها التغيرات الجديدة المتلاحقة وقد أدى ذلك لحدوث الكثير من الأزمات والكوارث جعلت المهتمين بعلم الإدارة يتجهون لاستحداث نمط إداري جديد.. يسمى إدارة الأزمات والكوارث... (التويجري،2018م:368)

فإدارة الأزمات هي إدارة المستقبل والحاضر وتعتبر إدارة علمية رشيدة تبنى على العلم والمعرفة وتعمل على حماية ووقاية المؤسسة والارتقاء بأدائها ومعالجة أي قصور أو خلل يصيب أحد قطاعاتها وإدارة الأزمات تمثل إطار عمل يفيد في فحص وفهم المواقف المفاجئة وغير المتوقعة والتي تحمل بين طياتها الضغوط الشديدة والرفض والهدم للنظام القائم فهي منهج إداري موقفي للتعامل مع ظروف الأزمات أو الاستعداد لها والتخطيط لمواجهتها وتبنى بالدرجة الأولى على القدرة التنبؤية لتوقع الازمات بأشكالها وأحجامها وأوقات حدوثها ومجالات وقوعها. . (التميمي،2016م:121)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية