دور طريقة العمل مع الجماعات في دعم معايير الاختيار الزواجي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد في قسم خدمة الجماعة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بنها

المستخلص

من اليقين أن الأسرة، هي المؤسسة التربوية الأولي، التي تمد الفرد بالقيم، والمعايير الأخلاقية، والاجتماعية التي تلازمه طَوَال حياته، وفيها تبدأ عملية التكوين الاجتماعي، وبواسطتها يؤثر الفرد في غيره، ويتأثر بغيره، ويتفاعل مع الآخرين، ويتوافق مع سلوكه، لينشر بذور المودة، والرحمة، والحب، والطمأنينة، ويشبع السكن النفسي بينه، وبين الآخرين، ويزيد وعيه تجاه ذاته، وينمو بتفاعله مع المحيطين به. لذلك نجد اتجاهات الوالدين نحو سلوك أبنائهم إيجابية كانت أو سلبية تؤثر في أدائهم، وفي سلوك أبنائهم في مختلف مجالات حياتهم.

وإذا كانت الأسرة، هي المستقر الوحيد، الذي يجمع بين زوجين اثنين، فإن تكوينها دين، والحفاظ عليها إيمان، ومكافحة الأوبئة، التي تهددها جهاد، ورعاية ثمراتها أمانة من بنين وبنات ويحقق الحماية منهما، ولغيرهما، وبذلك تتحقق مسئوليتهما الاجتماعية داخل الأسرة، وخارجها.

فالزواج أحد النظم الاجتماعية المهمة في المجتمع، فهو الطريقة الشرعية لقيام الأسرة، كما أنه ظاهرة سيكولوجية، تعتمد علي اكتمال الشخصية، والاستعداد للعيش مع الأخر، والتضحية في سبيله.

غير أن هذا النظام قد يتأثر بالمناخ الاقتصادي، والاجتماعي، والتكنولوجي العام، مما يؤدي إلي تفاقم الكثير من المشكلات التي تؤثر في الأسرة، وفي الحفاظ علي كيانها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية