الأثار السلبية المترتبة علي الوصم الاجتماعي للغارمات المفرج عنهن (دراسة لوضع برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لمواجهتها)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد مجالات الخدمة الاجتماعية المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالشرقية

المستخلص

يعد الفقر من المشكلات الكبرى التي تؤثر سلباً على الاستقرار والأمن المجتمعي وخاصةً لدى النساء ويزداد الأمر سوء إذا كان عائل الأسرة هي المرأة، فتضطر إلى الاستدانة والتوقيع على إيصالات أمانة وشيكات للوفاء بمتطلبات الأسرة وتحقيق الأمن والاستقرار الأسري مثل زواج البنات أو تحسين المستويات المعيشية الهشة ونتيجة لعدم قدرتها على سداد الدين خاصة مع الملاحقة المستمرة من جانب الدائنين مما يعرضهن للسجن ,وهذه الخبرة الصادمة تؤثر على الغارمات وتشعرهن بالإحباط والخزي.

وحيث ان الغارمات المفرج عنهن تعاني العديد من المشكلات الاجتماعية أهمها الشعور بالوصمة الاجتماعية التي كان من مظاهر الشعور بالقلق والإكتئاب بصفة مستمرة، وأيضا الشعور بالتهميش من قبل المحيطين بهن ،كما يعانين ايضا من الشعور بالنقص والاحتقار من الآخرين كما ان الوصم الاجتماعي للغارمات المفرج عنهن له أثار سلبية عديدة منها ضعف شبكة الدعم المادي والمعنوي من كل أفراد العائلة بشكل خاص والمجتمع ومؤسساته بشكل عام, والشعور بالدونية والانكسار.

وانطلاقا من طبيعة مشكلة الدراسة واتساقا مع أهدافها فإن الدراسة الحالية تندرج إلى ما يسمى بالدراسة الوصفية التحليلية كما تعتمد على منهج المسح الاجتماعي وقد استخدم الباحث استمارة استبار لجمع البيانات من الغارمات المفرج عنهن واستمارة استبيان لجمع البيانات من الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالجمعيات الأهلية محل الدراسة.

وقد توصلت الدراسة الي ان الغارمة تجد صعوبة في تحمل دورها كأم ومعيلة للأسرة في آن واحد ,كما ان غالبية أفراد المجتمع ينظرون للغارمة نظرة دونية كما تشعر بالذنب لوجود ضغوط مادية تمنعها وأسرتها من الخروج للترويح عن النفس وضعف قدرتها على التخلص من الديون المتراكمة وعجزها أمام متطلبات الحياة اليومي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية