الوظيفة الاجتماعية للدين في دعم التماسک الاجتماعي – الإسلام أنموذجا مقاربة سيوسيولوجية من خلال النظرية البنائية الوظيفية The Social Function of Religion in Supporting Social Cohesion – Islamas a Model A Sociological Approach Through Functional Structural Theory

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم الاجتماع المشارک قسم الخدمة الاجتماعية - جامعة أم القرى

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم قراءة سيوسيولوجية للوظيفة الاجتماعية للدين في دعم التماسک الاجتماعي، محاولة الکشف عن مناطق الالتقاء بين الدين الإسلامي کنموذج للديانات السماوية وبين النظرية البنائية الوظيفية فيما يتعلق بتحقيق درجة عالية من التماسک الاجتماعي، ووجد بداية أن الفکرة الأساسية المتمثلة في أهمية دور الأجزاء في تدعيم الکل وتثبيته أو تعزيزه وتقويته، هي نقطة انطلاق لتحقيق التماسک الاجتماعي عند الدين وعند البنائية الوظيفية،ولکن الدين له السبق بطبيعة الحال في هذا الجانب. ووجد أن الدين أتى شاملاً وکاملاًمراعيالکافة جوانب النظم والعلاقات الاجتماعية، وراسمًا خارطة طريق واضحة المعالم يمکن من خلالها تحقيق التماسک الاجتماعي، اهتم من خلالها بالأسرة وبالتنشئة الاجتماعية وبالسلطة السياسية والبناء الأخلاقي، وراعى الطبقات الاجتماعية وسَن القواعد لتحقيق المساواة والعدالة بينها،ولم يهمل آليات الضبط الاجتماعي لضبط سلوک الأفراد في حال خروجهم عن قواعد المجتمع وقوانينه. في مقابل ذلک، جاءت تنظيرات علماء البنائية الوظيفية لتؤکد على الکثير من الجوانب التي نادى بها الدين، فکان هدفهم في الأساس إصلاح المجتمع، وقدم کل منهم إسهامات لم ترق للکمال الذي وصل إليه الدين، وإن اتفقت آراء العديد منهم مع القواعد الأساسيةللدين.، ومع ضرورة أن تخدم الأجزاء الکل. واتفق العديد منهم مع الطرق التي انتهجها الدين لتحقيق التماسک الاجتماعي، مثل أهمية البناء الأخلاقي والأسرة والتنشئة الاجتماعية، والضبط الاجتماعي، ولکن يؤخذ عليهم عدم شمولية النظرة، ومغالاتها في بعض الجوانب على حساب جوانب أخرى

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية